للبريد صور وأشكال مختلفة ومتطورة بدأ بالكتابة على قطع فخارية ثم ورقية إلى أن وصل تكنولوجيا إلى "البريد الإلكتروني".
كما تطور أسلوب تداوله من الطرق البرية والبحرية والجوية، التي ساهم فيها الطيور والحيوان والإنسان، ثم تداول هاتفيا مستخدما العلامات والإشارات التلغرافية، إلى أن أصبح إلكترونيا.
والبريد كلمة أعجمية معناها "مقطوع"، وجاءت هذه التسمية عندما قام الإمبراطور الفارسي "داريوس" بتنظيم أعمال البريد، وجعل له دواب معينة مبتورة الذنب تمييزاً عن غيرها فسميت "بريد ذنب" إلى أن عربت وحذف الجزء الأخير منها لتصبح "بريد".
متى وكيف بدأ البريد
يُشير الكتاب التذكاري "تاريخ البريد في مصر" لإبراهيم جرجس أفندي - رئيس قلم المحفوظات - وعمر عبدالعزيز أمين أفندي - الموظف بالإدارة العامة - إلى أول وثيقة ذكر فيها البريد في حوالي عام 2000 ق.م، وهي وصية كاتب لولده يحدثه فيها عن أهمية صناعة الكتابة والمستقبل الزاهر للعمل في وظائف الحكومة، وجاء فيها أن ساعي البريد يحمل أثقالا ضخمة، ويكتب وصيته قبل أن ينطلق في مهمته توقعاًً لما يصيبه من الوحوش.
وفي مجموعة رسائل "تل العمارنة" الشهيرة هناك رسائل يعود تاريخها إلى عام 1364 ق.م بين ملوك مصر القديمة وملوك الحيثيين وآشور وبابل وقبرص. وفي عهد الفراعنة نظموا نقل البريد خارجياً وداخلياً، حيث كانوا يستخدمون سعاة يسيرون على الأقدام يتبعون ضفتي النيل في ذهابهم وإيابهم داخل البلاد، ويسلكون إلى الخارج طرق القوافل والجيوش.
ووصل البريد في عهد البطالمة إلى مستوى متقدم ودقيق، حيث تشير الوثائق التاريخية إلى وجود نظامين بريديين، الأول سريع لنقل رسائل الملك وكبار المسئولين، والثاني بطيء داخل البلاد بين الموظفين، وأنه أمكن الاستدلال في مكتب بريد الفيوم على وجود 4 سعاة يتناوبون العمل. والمدة المقررة لنقل رسائل البريد من مكتب الفيوم إلى المكتب الذي يليه 6 ساعات، أما المدة التي يستغرقها وصول الرسائل من الفيوم إلي الإسكندرية (العاصمة حينها) كانت 4 أيام فقط.
بينما استخدم الرومان المركبات لنقل البريد وإنشاء الطرق الطويلة وتحديد محطات عليها لاستبدال الخيل والسعاة، مع استخدام مراقبين على عمال البريد ومحطاته.
وقبل الفتح العربي لمصر قام معاوية بن أبى سفيان بتنظيم البريد لسرعة نقل الأخبار، واستعان بخبراء من الفرس والروم لتطوير تبادل الرسائل. وبعد الفتح تم تنظيم البريد في مصر في 7 خطوط رئيسية غطت مدن مصر ومقاطعاتها البعيدة.
ومع أوائل القرن الـ12 استخدمت مصر البريد الجوي من خلال "الحمام الزاجل" في عهد السلطان "نورالدين" الذي أنشأ 10 محطات منتظمة ودقيقة لم تقتصر علي مصر وحدها بل امتدت إلي دمشق والقدس وبيروت، وتم إنشاء أبراج حمام علي هذه الخطوط والعناية بها.
نجح محمد علي باشا في جعل مصر طريقاً للبريد الدولي، حيث أنشأ مصلحة باسم "مصلحة المرور" وأنشأ محطات للبريد في العاصمة وأهم مراكز القطر المصري، أما في الإسكندرية أدت زيادة عدد الأجانب وكثرة مصالحهم إلى إنشاء بريد خاص بهم ينقل الرسائل المتبادلة بينهم وبين بلادهم فقام بهذه العملية إيطالي يدعو "كارلو ميراتي" الذي أنشأ مكتباً في الإسكندرية.
عام 1856 وقعت "شركة البوستة الأوروبية" اتفاقا مع الحكومة المصرية، ينص على نقل إرساليات البريد لمدة 5 أعوام في الوجه البحري، ثم جدد في آذار/ مارس 1862 لمدة 10 أعوام أخرى.
نجح موتسي - وريث كارلو ميراتي - في شراء حصة شركائه وبات المالك الوحيد لشركة "البوستة الأوروبية"، إلا أنه بعد فترة فكر في العودة إلى وطنه، وأراد أن يبيع رخصته لبعض البنوك الأجنبية، فرأى الخديوي إسماعيل في ذلك فرصة لتمصير إدارة البريد فاشترى مصلحة البريد من موتسي.
في أول مايو/ أيار 1899 أنشئ نظام الخطوط الطوافة، فكان يتم تكليف شخص يسمى "الطواف" بتوصيل البريد إلى المناطق النائية سيراً على الأقدام، وكان عدد هذه الخطوط يقدر بـ384 خطا عام 1931.
وظل البريد المصري مستقلاً عن البريد الدولي إلى أن عقدت أول معاهدة مع بريد النمسا، ثم عقدت معاهدة أخرى مع بريد إيطاليا، ثم مع بريد إنجلترا، إلى أن انضم البريد المصري عام 1874 إلى الاتحاد الدولي للبريد.
وفي أغسطس/ آب عام 1921، أنشئ أول بريد لنقل المراسلات العادية بالطائرات من القاهرة إلى بغداد وكانت تتولى نقله فرقة الطيران الملكية البريطانية.
نماذج من الطوابع البريدية
طوابــع البريــد
صنعت طوابع البريد المصرية أول مرة في "جنوة" بإيطاليا عام 1866، وتم تمصير طوابع البريد بعد ذلك بطبعها في البلاد، ففي عام 1867 صدرت الطبعة الثانية في مطبعة "برناسون" المجرية بمدينة الإسكندرية، ثم صدرت الطبعة الثالثة في سنة 1872 بالمطبعة الأميرية ببولاق.
طيور وحيوانات البريد
لم يكن عمال البريد وحدهم في ميدان عمل البريد، فقد شاركهم الطيور والكلاب والبالونات، فقد كان الحمام الزاجل من أقدم الطيور التي ساعدت الإنسان في نقل الرسائل، وأفضل أنواعه هو حمام العراق المطوق العنق بالأبيض.
وكانت تصل سرعته من 40 إلى 50 ميلاً في الساعة، وكان أول من استخدمه في الحرب الإمبراطور الروماني أنطونيوس عام 43 ق.م أثناء حصاره لمدينة مورينا، كما استخدمه الفرنجة عند حصارهم للقدس عام 1098، واستخدمه أيضا صلاح الدين الأيوبي أثناء حصار عكا.
ويشير نعمان أفندي أنطون من موظفي البوستة المصرية في كتابه "الطائر الغريد في وصف البريد" الصادر عام 1890 إلى أن استخدام الحمام في نقل الرسائل استمر قرونا متوالية، بدأ منذ عهد نوح "عليه السلام" حينما أرسل حمامة من الفلك أثناء الطوفان لتعود إليه بغصن الزيتون في منقارها لتنقل له رسالة مفادها انتهاء الطوفان وجفاف الأرض ونمو النباتات والأشجار بها.
وفي عام 1840 رتبت شركة "هافاس" في باريس التراسل بالحمام بين لندن وبروكسل وباريس، وقد حقق نجاحاً عظيماً لأنه لم يكن حينذاك سوى باب واحد للمواصلات علي وجه السرعة وهو التلغراف الهوائي، الذي كان يعطل سيره أقل ضباب يحدث في الجو، فبواسطة الحمام كانت الأخبار المهمة التي تنشرها الصحف الإنجليزية في الصباح تنقل من لندن الساعة 8 صباحا فتصل إلي باريس الساعة 3 بعد الظهر.
وشارك في البريد الجوي أيضاً البالونات، وذلك في حروب أواخر القرن الـ18 وأوائل الـ19، حيث بلغ عدد البالونات المستخدمة لنقل الرسائل الحربية في الحرب التي اندلعت بين فرنسا وألمانيا عام 1870 نحو 61 بالوناً حملت مئات الآلاف من الرسائل. كما استخدم الأمريكيون نفس الوسيلة أثناء الحرب الأهلية ما بين عامي 1860 و1878، وكان آخر استعمال للبالونات في حرب 1870.
واستخدمت الكلاب في نقل الرسائل في روسيا حيث الجليد طوال العام، وكانت تعلق الرسالة في عنق الكلب ويرسل إلى المكان الذي سبق أن تدرب عليه.
البريد الإليكتروني
البريد الإلكتروني أو الـ"E-Mail" هو أكثر وسائل الاتصال الحديثة انتشاراً وفاعلية في عالمنا الحالي، وهو أسلوب لكتابة وإرسال واستقبال الرسائل عبر نظم الاتصالات الإلكترونية، سواء كانت شبكة الإنترنت العالمية أو شبكات الاتصالات الخاصة داخل الشركات أو المؤسسات أو المنازل، وتتم بواسطة وسائل الاتصال التليفونية.
وانتشر البريد الإلكتروني بسرعة، حيث بلغ معدل استخدامه ضعف البريد العادي الذي يتم تدواله عالمياً، لتصل إلى نحو 50 بليون رسالة بريد إلكتروني في اليوم الواحد، وتواجه هيئات البريد تحدياً كبيراً إن لم تواكب التغيرات التكنولوجية السريعة والتي قد يضطرها إلــى غلـــق أبوابهـــا بحلــول عــام 2011.
ولذا تواصل المؤسسات والشركات على مستوى العالم أعمال التحديث والتطوير لمواكبة هذه النقلة غير المسبوقة في عالم الاتصال عامة وتطوير أعمال البريد خاصة، مستخدمة في ذلك شبكة الإنترنت التي تمثل همزة الوصل في ابتكار "البريد الإلكتروني".
وبعد أن كانت تستغرق الرسالة الإليكترونية أكثر من نصف ساعة لوصولها وذلك لانتقالها من "سيرفر" إلى آخر، أصبحت الرسالة لا تستغرق عدة ثواني، متفوقة بذلك على سرعة وصول البريد السريع التي تصل لمدة لا تتجاوز 24 ساعة.
وأصبح البريد الإليكتروني من أسرع الوسائل للتسويق عبر شبكة الإنترنت وأقلها تكلفة، حيث يتم من خلاله يمكن جذب العملاء وتخفيض تكلفة الإعلانات العالية، خاصة في وقت أصبحت فيه التجارة الإلكترونية من أهم الركائز التي تعتمد عليها العملية التجارية برمتها في وقتنا الحاضر.
البريد الإليكتروني
الإنترنت أولاً أم البريد الإلكتروني؟
صمم الأمريكي "توملينسون" الذي يعمل بشركة "بي بي إن" شبكة تربط المعاهد العلمية والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية بعضها البعض يطلق عليه -ARPANET- لتجعلها على اتصال فيما بينها فقط، وذلك على غرار الشبكات المحلية التي تربط بين أجهزة الكمبيوتر في مؤسسة ما، وذلك من خلال تصميم برنامج بسيط لكتابة الرسائل يسمى SNDMSG، عبارة عن ملف توضع فيه الرسالة، يستخدم بين شخصين أو أكثر يشتركون في جهاز كمبيوتر واحد، من أجهزة المعاهد والجامعات المشتركة بالشبكة.
ثم قام "توملينسون" بتصميم برنامج آخر يسمى "CYPNET" يسمح بنقل الملفات من جهاز كمبيوتر إلى آخر على أن يكون الجهازان مرتبطين بشبكة ARPANET، ثم أدمج الملفان "SNDMSG-CYPNET" ليصبحا برنامجاً واحداً يقوم بتوجيه الرسائل إلكترونيا من كمبيوتر إلى آخر، ومن هنا بدأت فكرة ميلاد البريد الإلكتروني لدى "توملينسون".
وليكتمل مشوار البريد الإلكتروني تم اختيار رمز (@) ليكون بمثابة تحديد للمكان التي تنطلق منه الرسالة، واختير هذا الرمز لأنه الوحيد الذي لا يستخدمه الأشخاص عادة ضمن أسمائهم، وليكون مكانه بين اسم المرسل والموقع الذي يفترض أن توجه منه الرسالة، وبذلك يصبح هذا الاختراع وسيلة الاتصال المثلى بالنسبة لـ"توملينسون" مع زملائه، ولم يمض الكثير من الوقت حتى اكتسح اختراعه الجديد مستخدمي شركة "أربانت"، ثم ظهرت شبكة الإنترنت.
وأصبحت لرسالة تستغرق في وصولها عدة ثواني عبر شبكة الإنترنت، وفي هذا توفير كبير للوقت والمال، لدرجة جعلت البريد الإليكتروني يضع البريد العادي في مهب الريح، حيث تتفوق إمكانات الأول بدرجة كبيرة، وبالإضافة إلى توجيه الرسائل الكتابية يمكن عبر البريد الإلكتروني إرسال ملفات موسيقية أو برامج أو صور أو غير ذلك من الملفات التي ترسل مع الـ E. mail في صورة ملحقات ATTACHMENTS.
مزايا البريد الإليكتروني
وللبريد الإلكتروني مزايا عديدة، منها عدم الحاجة لاستدعاء جهاز الشخص المطلوب الاتصال به للاستقبال، فسواء كان الشخص المراد الاتصال به متصلا بشبكة الإنترنت أم غير متصل فإن الرسالة البريدية تصله، وحين دخوله إلى الشبكة يقوم بقراءتها، وأنه لا ضرورة لمراعاة فروق التوقيت والمسافات بين الدول بل، وإمكانية إرسال الرسائل على مدار الـ 24 ساعة، وانخفاض التكلفة التي لا تزيد عن تكلفة الاتصال بمزود الخدمة، فلا تحتاج لطوابع بريدية ولا أوراق أو سداد أية رسوم، هذا إلى جانب عامل السرعة، مع إمكانيه تحرير وإخراج الرسالة بالشكل والألوان والأحجام والمؤثرات والأيقونات المطلوبة، وأيضاً احتواء الرسالة على مرفقات من أى نوع [نصوص - صور - مواد مسموعة أو مقروءة]، هذا بالإضافة إلى إمكانية الطباعة والتخزين لجميع المواد المرسلة عبر البريد الإليكتروني، بل وتوجيه الرسالة الواحدة إلى عناوين عدة في لحظة.
ومن أهم مميزات البريد الإلكتروني أيضاً السرية، فلا يتسنى لأحد الاطلاع على الرسالة أو المواد المنقولة إلا صاحب الشأن نفسه لأنه يدخل إلى بريده بواسطة اسم مستخدم وكلمة سرية، كما تتمتع المواد والرسائل المنقولة بالأمان، بمعنى أنها لا تسبب ضررا جسمانيا مباشرا كالمواد السامة أو الطرود المتفجرة على سبيل المثال، مع ضمان وصول الرسالة وعدم ضياعها لأي سبب كان، فبمجرد توجيه الرسالة بالضغط على "زر إرسال" فإنه يتم حفظها من قبل الشركة المضيفة حتى يتم تلقيها من قبل المرسل إليه "المستخدم"، ولكن بشرط أن يكون قد وضع عنوان البريد الصحيح ودون أي أخطاء.
التحديات التى تواجه البريد التقليدى
مع الاتجاه نحو شبكة الإنترنت عام 2002 بدأ البريد التقليدى في التراجع، حتى بالنسبة لبطاقات المعايدة والرسائل إلى العائلات، وتلا ذلك أيضا تراجعا في البريد التجاري عام 2007، خاصة في ظل تزايد حدة الانكماش الاقتصادي العالمي.
ومما يزيد من التحديات التي تواجه البريد التقليدى قيام بعض الدول بإضفاء شكل قانوني على البريد الإلكتروني، كي يتمتع بنفس الوضع القانوني لرسائل البريد الورقية، خاصة بعد أن أصبح البريد الإلكتروني أداة شائعة للاتصالات.
كما ساهم البريد الإلكتروني في زيادة حجم البطالة بالمؤسسات البريدية في العالم وتهديدها بالانهيار، بسبب انقضاء عصر استلام وفرز الطرود والمراسلات المختلفة وإعادة توزيعها، والتي يقوم بها عدد هائل من العاملين في البريد التقليدى بالإضافة إلى عدد المشرفين على هذه العملية.
هذه الأوضاع الجديدة تترجم أيضا في أرقام وإحصائيات تنشرها دوريا مراكز البحوث المتخصصة في سويسرا وخارجها، حيث تشير معظم الدراسات إلى أن سوق الاتصالات المستفيد من تطور شبكة الإنترنت ونمو البريد الإلكتروني يتطور بشكل أسرع بكثير من سوق البريد التقليدي، ما يؤدي إلى تراجع حجم الرسائل والطرود المرسلة بالبريد العادي وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا.
وتفيد دراسة أعدها مركز IHA السويسري للأبحاث أن حجم البريد المستعجل سينهار بنسبة 23 % بحلول عام 2010، بسبب لجوء المؤسسات التجارية والصناعية والاقتصادية بشكل متزايد إلى خدمات البريد الإلكتروني.
كما تفضل الشركات التواصل مع المتخصصين عبر البريد الإلكتروني في 49 % من الحالات مقابل 32 % بالبريد العادي، أما الظاهرة الأخطر - طبقا لهذه الدراسة - فتتمثل في تحول متوقع بنسبة 61 % من المراسلات التي تتم بين المؤسسات والشركات إلى البريد الإلكتروني مقابل 15% فقط في الوقت الحاضر.
التقنيات الحديثة للبريد الإليكتروني
ظهرت تقنية جديدة تعرف باسم "بريد الدفع" تسمح بتوصيل البريد مباشرة إلى الهاتف المحمول أو أي جهاز متنقل يمكنه استقبال البريد الإلكتروني، وسميت بتقنية "بريد الدفع" لأنها تدفع أو ترسل مباشرة إلى الجهاز دون الحاجة إلى استدعائها من خادم البريد الإلكتروني (السيرفر).
ومن بين التقنيات الحديثة للبريد الإلكتروني زيادة حجم التخزين لمستخدمه لتصل إلى أكثر من 250 ميجا بايت، مع إمكانية استقبال مرفقات بريدية بحجم يصل إلى أكثر من 10 ميجا، بالإضافة إلى استثناء حجم ما تتضمنه سلة المهملات الخاصة بكل بريد من إجمالي الحجم المسوح به.
استقبال الرسائل عبر الهاتف
بالإضافة إلى ما سبق، هناك خدمة جديدة تمنح مستخدمي البريد الإلكتروني إمكانية توجيه رسالة نصية إلى الهواتف، مع إتاحة بعض الخدمات مثل إضافة عناوين بريدية جديدة وعمل قوائم بجدول مواعيدهم.
ويتمتع البريد إلكتروني أيضاً بخدمة إرسال الأخبار، حيث تقوم بعض وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية بإرسال الأخبار بشكل عاجل إلى بريد الأعضاء الإلكتروني المشتركين في هذه الخدمة.
المصادر: [موسوعة ويكيبيديا - وكالات - موقع الهيئة القومية للبريد – كتاب الطائر الغريد فى وصف البريد/تأليف نعمان أنطون]
كما تطور أسلوب تداوله من الطرق البرية والبحرية والجوية، التي ساهم فيها الطيور والحيوان والإنسان، ثم تداول هاتفيا مستخدما العلامات والإشارات التلغرافية، إلى أن أصبح إلكترونيا.
والبريد كلمة أعجمية معناها "مقطوع"، وجاءت هذه التسمية عندما قام الإمبراطور الفارسي "داريوس" بتنظيم أعمال البريد، وجعل له دواب معينة مبتورة الذنب تمييزاً عن غيرها فسميت "بريد ذنب" إلى أن عربت وحذف الجزء الأخير منها لتصبح "بريد".
متى وكيف بدأ البريد
يُشير الكتاب التذكاري "تاريخ البريد في مصر" لإبراهيم جرجس أفندي - رئيس قلم المحفوظات - وعمر عبدالعزيز أمين أفندي - الموظف بالإدارة العامة - إلى أول وثيقة ذكر فيها البريد في حوالي عام 2000 ق.م، وهي وصية كاتب لولده يحدثه فيها عن أهمية صناعة الكتابة والمستقبل الزاهر للعمل في وظائف الحكومة، وجاء فيها أن ساعي البريد يحمل أثقالا ضخمة، ويكتب وصيته قبل أن ينطلق في مهمته توقعاًً لما يصيبه من الوحوش.
وفي مجموعة رسائل "تل العمارنة" الشهيرة هناك رسائل يعود تاريخها إلى عام 1364 ق.م بين ملوك مصر القديمة وملوك الحيثيين وآشور وبابل وقبرص. وفي عهد الفراعنة نظموا نقل البريد خارجياً وداخلياً، حيث كانوا يستخدمون سعاة يسيرون على الأقدام يتبعون ضفتي النيل في ذهابهم وإيابهم داخل البلاد، ويسلكون إلى الخارج طرق القوافل والجيوش.
ووصل البريد في عهد البطالمة إلى مستوى متقدم ودقيق، حيث تشير الوثائق التاريخية إلى وجود نظامين بريديين، الأول سريع لنقل رسائل الملك وكبار المسئولين، والثاني بطيء داخل البلاد بين الموظفين، وأنه أمكن الاستدلال في مكتب بريد الفيوم على وجود 4 سعاة يتناوبون العمل. والمدة المقررة لنقل رسائل البريد من مكتب الفيوم إلى المكتب الذي يليه 6 ساعات، أما المدة التي يستغرقها وصول الرسائل من الفيوم إلي الإسكندرية (العاصمة حينها) كانت 4 أيام فقط.
بينما استخدم الرومان المركبات لنقل البريد وإنشاء الطرق الطويلة وتحديد محطات عليها لاستبدال الخيل والسعاة، مع استخدام مراقبين على عمال البريد ومحطاته.
وقبل الفتح العربي لمصر قام معاوية بن أبى سفيان بتنظيم البريد لسرعة نقل الأخبار، واستعان بخبراء من الفرس والروم لتطوير تبادل الرسائل. وبعد الفتح تم تنظيم البريد في مصر في 7 خطوط رئيسية غطت مدن مصر ومقاطعاتها البعيدة.
ومع أوائل القرن الـ12 استخدمت مصر البريد الجوي من خلال "الحمام الزاجل" في عهد السلطان "نورالدين" الذي أنشأ 10 محطات منتظمة ودقيقة لم تقتصر علي مصر وحدها بل امتدت إلي دمشق والقدس وبيروت، وتم إنشاء أبراج حمام علي هذه الخطوط والعناية بها.
نجح محمد علي باشا في جعل مصر طريقاً للبريد الدولي، حيث أنشأ مصلحة باسم "مصلحة المرور" وأنشأ محطات للبريد في العاصمة وأهم مراكز القطر المصري، أما في الإسكندرية أدت زيادة عدد الأجانب وكثرة مصالحهم إلى إنشاء بريد خاص بهم ينقل الرسائل المتبادلة بينهم وبين بلادهم فقام بهذه العملية إيطالي يدعو "كارلو ميراتي" الذي أنشأ مكتباً في الإسكندرية.
عام 1856 وقعت "شركة البوستة الأوروبية" اتفاقا مع الحكومة المصرية، ينص على نقل إرساليات البريد لمدة 5 أعوام في الوجه البحري، ثم جدد في آذار/ مارس 1862 لمدة 10 أعوام أخرى.
نجح موتسي - وريث كارلو ميراتي - في شراء حصة شركائه وبات المالك الوحيد لشركة "البوستة الأوروبية"، إلا أنه بعد فترة فكر في العودة إلى وطنه، وأراد أن يبيع رخصته لبعض البنوك الأجنبية، فرأى الخديوي إسماعيل في ذلك فرصة لتمصير إدارة البريد فاشترى مصلحة البريد من موتسي.
في أول مايو/ أيار 1899 أنشئ نظام الخطوط الطوافة، فكان يتم تكليف شخص يسمى "الطواف" بتوصيل البريد إلى المناطق النائية سيراً على الأقدام، وكان عدد هذه الخطوط يقدر بـ384 خطا عام 1931.
وظل البريد المصري مستقلاً عن البريد الدولي إلى أن عقدت أول معاهدة مع بريد النمسا، ثم عقدت معاهدة أخرى مع بريد إيطاليا، ثم مع بريد إنجلترا، إلى أن انضم البريد المصري عام 1874 إلى الاتحاد الدولي للبريد.
وفي أغسطس/ آب عام 1921، أنشئ أول بريد لنقل المراسلات العادية بالطائرات من القاهرة إلى بغداد وكانت تتولى نقله فرقة الطيران الملكية البريطانية.
نماذج من الطوابع البريدية
طوابــع البريــد
صنعت طوابع البريد المصرية أول مرة في "جنوة" بإيطاليا عام 1866، وتم تمصير طوابع البريد بعد ذلك بطبعها في البلاد، ففي عام 1867 صدرت الطبعة الثانية في مطبعة "برناسون" المجرية بمدينة الإسكندرية، ثم صدرت الطبعة الثالثة في سنة 1872 بالمطبعة الأميرية ببولاق.
طيور وحيوانات البريد
لم يكن عمال البريد وحدهم في ميدان عمل البريد، فقد شاركهم الطيور والكلاب والبالونات، فقد كان الحمام الزاجل من أقدم الطيور التي ساعدت الإنسان في نقل الرسائل، وأفضل أنواعه هو حمام العراق المطوق العنق بالأبيض.
وكانت تصل سرعته من 40 إلى 50 ميلاً في الساعة، وكان أول من استخدمه في الحرب الإمبراطور الروماني أنطونيوس عام 43 ق.م أثناء حصاره لمدينة مورينا، كما استخدمه الفرنجة عند حصارهم للقدس عام 1098، واستخدمه أيضا صلاح الدين الأيوبي أثناء حصار عكا.
ويشير نعمان أفندي أنطون من موظفي البوستة المصرية في كتابه "الطائر الغريد في وصف البريد" الصادر عام 1890 إلى أن استخدام الحمام في نقل الرسائل استمر قرونا متوالية، بدأ منذ عهد نوح "عليه السلام" حينما أرسل حمامة من الفلك أثناء الطوفان لتعود إليه بغصن الزيتون في منقارها لتنقل له رسالة مفادها انتهاء الطوفان وجفاف الأرض ونمو النباتات والأشجار بها.
وفي عام 1840 رتبت شركة "هافاس" في باريس التراسل بالحمام بين لندن وبروكسل وباريس، وقد حقق نجاحاً عظيماً لأنه لم يكن حينذاك سوى باب واحد للمواصلات علي وجه السرعة وهو التلغراف الهوائي، الذي كان يعطل سيره أقل ضباب يحدث في الجو، فبواسطة الحمام كانت الأخبار المهمة التي تنشرها الصحف الإنجليزية في الصباح تنقل من لندن الساعة 8 صباحا فتصل إلي باريس الساعة 3 بعد الظهر.
وشارك في البريد الجوي أيضاً البالونات، وذلك في حروب أواخر القرن الـ18 وأوائل الـ19، حيث بلغ عدد البالونات المستخدمة لنقل الرسائل الحربية في الحرب التي اندلعت بين فرنسا وألمانيا عام 1870 نحو 61 بالوناً حملت مئات الآلاف من الرسائل. كما استخدم الأمريكيون نفس الوسيلة أثناء الحرب الأهلية ما بين عامي 1860 و1878، وكان آخر استعمال للبالونات في حرب 1870.
واستخدمت الكلاب في نقل الرسائل في روسيا حيث الجليد طوال العام، وكانت تعلق الرسالة في عنق الكلب ويرسل إلى المكان الذي سبق أن تدرب عليه.
البريد الإليكتروني
البريد الإلكتروني أو الـ"E-Mail" هو أكثر وسائل الاتصال الحديثة انتشاراً وفاعلية في عالمنا الحالي، وهو أسلوب لكتابة وإرسال واستقبال الرسائل عبر نظم الاتصالات الإلكترونية، سواء كانت شبكة الإنترنت العالمية أو شبكات الاتصالات الخاصة داخل الشركات أو المؤسسات أو المنازل، وتتم بواسطة وسائل الاتصال التليفونية.
وانتشر البريد الإلكتروني بسرعة، حيث بلغ معدل استخدامه ضعف البريد العادي الذي يتم تدواله عالمياً، لتصل إلى نحو 50 بليون رسالة بريد إلكتروني في اليوم الواحد، وتواجه هيئات البريد تحدياً كبيراً إن لم تواكب التغيرات التكنولوجية السريعة والتي قد يضطرها إلــى غلـــق أبوابهـــا بحلــول عــام 2011.
ولذا تواصل المؤسسات والشركات على مستوى العالم أعمال التحديث والتطوير لمواكبة هذه النقلة غير المسبوقة في عالم الاتصال عامة وتطوير أعمال البريد خاصة، مستخدمة في ذلك شبكة الإنترنت التي تمثل همزة الوصل في ابتكار "البريد الإلكتروني".
وبعد أن كانت تستغرق الرسالة الإليكترونية أكثر من نصف ساعة لوصولها وذلك لانتقالها من "سيرفر" إلى آخر، أصبحت الرسالة لا تستغرق عدة ثواني، متفوقة بذلك على سرعة وصول البريد السريع التي تصل لمدة لا تتجاوز 24 ساعة.
وأصبح البريد الإليكتروني من أسرع الوسائل للتسويق عبر شبكة الإنترنت وأقلها تكلفة، حيث يتم من خلاله يمكن جذب العملاء وتخفيض تكلفة الإعلانات العالية، خاصة في وقت أصبحت فيه التجارة الإلكترونية من أهم الركائز التي تعتمد عليها العملية التجارية برمتها في وقتنا الحاضر.
البريد الإليكتروني
الإنترنت أولاً أم البريد الإلكتروني؟
صمم الأمريكي "توملينسون" الذي يعمل بشركة "بي بي إن" شبكة تربط المعاهد العلمية والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية بعضها البعض يطلق عليه -ARPANET- لتجعلها على اتصال فيما بينها فقط، وذلك على غرار الشبكات المحلية التي تربط بين أجهزة الكمبيوتر في مؤسسة ما، وذلك من خلال تصميم برنامج بسيط لكتابة الرسائل يسمى SNDMSG، عبارة عن ملف توضع فيه الرسالة، يستخدم بين شخصين أو أكثر يشتركون في جهاز كمبيوتر واحد، من أجهزة المعاهد والجامعات المشتركة بالشبكة.
ثم قام "توملينسون" بتصميم برنامج آخر يسمى "CYPNET" يسمح بنقل الملفات من جهاز كمبيوتر إلى آخر على أن يكون الجهازان مرتبطين بشبكة ARPANET، ثم أدمج الملفان "SNDMSG-CYPNET" ليصبحا برنامجاً واحداً يقوم بتوجيه الرسائل إلكترونيا من كمبيوتر إلى آخر، ومن هنا بدأت فكرة ميلاد البريد الإلكتروني لدى "توملينسون".
وليكتمل مشوار البريد الإلكتروني تم اختيار رمز (@) ليكون بمثابة تحديد للمكان التي تنطلق منه الرسالة، واختير هذا الرمز لأنه الوحيد الذي لا يستخدمه الأشخاص عادة ضمن أسمائهم، وليكون مكانه بين اسم المرسل والموقع الذي يفترض أن توجه منه الرسالة، وبذلك يصبح هذا الاختراع وسيلة الاتصال المثلى بالنسبة لـ"توملينسون" مع زملائه، ولم يمض الكثير من الوقت حتى اكتسح اختراعه الجديد مستخدمي شركة "أربانت"، ثم ظهرت شبكة الإنترنت.
وأصبحت لرسالة تستغرق في وصولها عدة ثواني عبر شبكة الإنترنت، وفي هذا توفير كبير للوقت والمال، لدرجة جعلت البريد الإليكتروني يضع البريد العادي في مهب الريح، حيث تتفوق إمكانات الأول بدرجة كبيرة، وبالإضافة إلى توجيه الرسائل الكتابية يمكن عبر البريد الإلكتروني إرسال ملفات موسيقية أو برامج أو صور أو غير ذلك من الملفات التي ترسل مع الـ E. mail في صورة ملحقات ATTACHMENTS.
مزايا البريد الإليكتروني
وللبريد الإلكتروني مزايا عديدة، منها عدم الحاجة لاستدعاء جهاز الشخص المطلوب الاتصال به للاستقبال، فسواء كان الشخص المراد الاتصال به متصلا بشبكة الإنترنت أم غير متصل فإن الرسالة البريدية تصله، وحين دخوله إلى الشبكة يقوم بقراءتها، وأنه لا ضرورة لمراعاة فروق التوقيت والمسافات بين الدول بل، وإمكانية إرسال الرسائل على مدار الـ 24 ساعة، وانخفاض التكلفة التي لا تزيد عن تكلفة الاتصال بمزود الخدمة، فلا تحتاج لطوابع بريدية ولا أوراق أو سداد أية رسوم، هذا إلى جانب عامل السرعة، مع إمكانيه تحرير وإخراج الرسالة بالشكل والألوان والأحجام والمؤثرات والأيقونات المطلوبة، وأيضاً احتواء الرسالة على مرفقات من أى نوع [نصوص - صور - مواد مسموعة أو مقروءة]، هذا بالإضافة إلى إمكانية الطباعة والتخزين لجميع المواد المرسلة عبر البريد الإليكتروني، بل وتوجيه الرسالة الواحدة إلى عناوين عدة في لحظة.
ومن أهم مميزات البريد الإلكتروني أيضاً السرية، فلا يتسنى لأحد الاطلاع على الرسالة أو المواد المنقولة إلا صاحب الشأن نفسه لأنه يدخل إلى بريده بواسطة اسم مستخدم وكلمة سرية، كما تتمتع المواد والرسائل المنقولة بالأمان، بمعنى أنها لا تسبب ضررا جسمانيا مباشرا كالمواد السامة أو الطرود المتفجرة على سبيل المثال، مع ضمان وصول الرسالة وعدم ضياعها لأي سبب كان، فبمجرد توجيه الرسالة بالضغط على "زر إرسال" فإنه يتم حفظها من قبل الشركة المضيفة حتى يتم تلقيها من قبل المرسل إليه "المستخدم"، ولكن بشرط أن يكون قد وضع عنوان البريد الصحيح ودون أي أخطاء.
التحديات التى تواجه البريد التقليدى
مع الاتجاه نحو شبكة الإنترنت عام 2002 بدأ البريد التقليدى في التراجع، حتى بالنسبة لبطاقات المعايدة والرسائل إلى العائلات، وتلا ذلك أيضا تراجعا في البريد التجاري عام 2007، خاصة في ظل تزايد حدة الانكماش الاقتصادي العالمي.
ومما يزيد من التحديات التي تواجه البريد التقليدى قيام بعض الدول بإضفاء شكل قانوني على البريد الإلكتروني، كي يتمتع بنفس الوضع القانوني لرسائل البريد الورقية، خاصة بعد أن أصبح البريد الإلكتروني أداة شائعة للاتصالات.
كما ساهم البريد الإلكتروني في زيادة حجم البطالة بالمؤسسات البريدية في العالم وتهديدها بالانهيار، بسبب انقضاء عصر استلام وفرز الطرود والمراسلات المختلفة وإعادة توزيعها، والتي يقوم بها عدد هائل من العاملين في البريد التقليدى بالإضافة إلى عدد المشرفين على هذه العملية.
هذه الأوضاع الجديدة تترجم أيضا في أرقام وإحصائيات تنشرها دوريا مراكز البحوث المتخصصة في سويسرا وخارجها، حيث تشير معظم الدراسات إلى أن سوق الاتصالات المستفيد من تطور شبكة الإنترنت ونمو البريد الإلكتروني يتطور بشكل أسرع بكثير من سوق البريد التقليدي، ما يؤدي إلى تراجع حجم الرسائل والطرود المرسلة بالبريد العادي وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا.
وتفيد دراسة أعدها مركز IHA السويسري للأبحاث أن حجم البريد المستعجل سينهار بنسبة 23 % بحلول عام 2010، بسبب لجوء المؤسسات التجارية والصناعية والاقتصادية بشكل متزايد إلى خدمات البريد الإلكتروني.
كما تفضل الشركات التواصل مع المتخصصين عبر البريد الإلكتروني في 49 % من الحالات مقابل 32 % بالبريد العادي، أما الظاهرة الأخطر - طبقا لهذه الدراسة - فتتمثل في تحول متوقع بنسبة 61 % من المراسلات التي تتم بين المؤسسات والشركات إلى البريد الإلكتروني مقابل 15% فقط في الوقت الحاضر.
التقنيات الحديثة للبريد الإليكتروني
ظهرت تقنية جديدة تعرف باسم "بريد الدفع" تسمح بتوصيل البريد مباشرة إلى الهاتف المحمول أو أي جهاز متنقل يمكنه استقبال البريد الإلكتروني، وسميت بتقنية "بريد الدفع" لأنها تدفع أو ترسل مباشرة إلى الجهاز دون الحاجة إلى استدعائها من خادم البريد الإلكتروني (السيرفر).
ومن بين التقنيات الحديثة للبريد الإلكتروني زيادة حجم التخزين لمستخدمه لتصل إلى أكثر من 250 ميجا بايت، مع إمكانية استقبال مرفقات بريدية بحجم يصل إلى أكثر من 10 ميجا، بالإضافة إلى استثناء حجم ما تتضمنه سلة المهملات الخاصة بكل بريد من إجمالي الحجم المسوح به.
استقبال الرسائل عبر الهاتف
بالإضافة إلى ما سبق، هناك خدمة جديدة تمنح مستخدمي البريد الإلكتروني إمكانية توجيه رسالة نصية إلى الهواتف، مع إتاحة بعض الخدمات مثل إضافة عناوين بريدية جديدة وعمل قوائم بجدول مواعيدهم.
ويتمتع البريد إلكتروني أيضاً بخدمة إرسال الأخبار، حيث تقوم بعض وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية بإرسال الأخبار بشكل عاجل إلى بريد الأعضاء الإلكتروني المشتركين في هذه الخدمة.
المصادر: [موسوعة ويكيبيديا - وكالات - موقع الهيئة القومية للبريد – كتاب الطائر الغريد فى وصف البريد/تأليف نعمان أنطون]